الخميس، 7 نوفمبر 2019

وادي خيره السفلى

 كبير، يقع بجوار (خِيْرة) العليا من الجهة الشمالية الغربية، تفصل بينهما هضبة صغيرة وبعض الشِّعاب، ويصب هذا الأخير إليه عبر مسيلة (ضِيْق الحَطَب) وإذا كانت (خِيْرة) العليا منتهى أودية (قَرَظ) و(سَخَاعة) و(الرِّدْع) و(سُطْحان) وغيرها مما ذكرناه، فإن (خِيْرة) السفلى هي منتهى وادي (خيرة) العليا، ووادي (وَلَخ) –بفتح الواو واللام- الآتي ذكره ويتسع وادي (خِيْرة) السفلى في أعلاه، وتتركز أغلبية السكان في هذا الموضع منه، وجميع سكان هذا الوادي من قبيلة (المناصر) وقد أشرت سابقًا عند الكلام عن (أسفل الشُّعْبة) المجاورة لقرية (الذَّنَبة) في (خِيْرة) العليا إلى أن مدخل الطريق إلى (خِيْرة) السفلى من هناك حاليًا.
قرى وادي خِيْرة السفلى وشِعابه:
 تَوْنة:
-بفتح التاء وسكون الواو- اسم للجزء الأعلى من وادي (خِيْرة) السفلى بدءًا من (رَهْوة مغَيْث) وأسفل (نَجْد الصَّعيد) المجاور لـ(الشُّعبة) وانتهاء بمصب وادي (وَلَخ). تحيط بالوادي من الجهة اليسرى للنازل سلسلة التلال الفاصلة بينه وبين وادي (خِيْرة) العليا، أما من الجهة اليمنى فتفصله عن أسفل وادي (وَلَخ) أرض منبسطة تتخللها عدة تلال صغيرة، وعلى مقربة منها في الجهة الشمالية الشرقية تبدأ سلسلة الشِّعاب التي تمتد بعد ذلك على امتداد وادي (وَلَخ). وتتناثر في الوادي أشجار (الأَثْل) بكثرة، ويسميها الناس (الوَعْر) ولم يكن هذا الجزء من الوادي مأهولًا بالسكان في العهود القبلية، أما في العصر الحاضر فقد استقر بجواره بعض السكان في المواضع الآتية: (أسفل مُشَيْجح) و(أسفل الذرَّاكة) و(خالِف قُرَّان) و(الخُلَيف) و(حَوْط سَبَأ) و(قَشْعة المَنْع) و(النَّوْبة) و(نجد النُّجَيْد) و(العَوَجة) وهي مواضع صغيرة متجاورة تتناثر في الأرض المنبسطة في الجانب الأيمن للنازل في الوادي (الجهة الشمالية) ويسكن حاليًا في هذه المواضع: بيوت من المناصر ومعظمهم من أهل (العبسي) من بيوت: أهل غازي، وأهل الصوتي (وهم الأكثر)، ويوجد بعض أهل البركاني، وبعض أهل بن الأسود من أكلود الأباقير، وبعض أهل الصوتي، وأحد أهل الزَّعْبَلي من الجرادمة. وقد سبق أن (رَهْوة مغيث) يسكنها أهل الدَّعَّاسي من الأباقير وعند منتهى وادي (تَوْنة) موضع يسمى (حَوْط بن عامر) يصب بجواره وادي (وَلَخ).
جبل خَوَّاع :
جبل كبير، واسع الجوانب، يجاور جبل (مُرِّ) الأسفل من الجهة الغربية، وتنحدر الشِّعاب الجنوبية منه إلى وادي (خِيْرة) السفلى، وأكبر شِعابه من هذه الجهة شِعْب (خَوَّاع) وشِعاب (الخَيَال) التي ينتهي مصبها تحت ساكن (دار القرية) في وادي (خِيْرة) السفلى وتنحدر من جهاته الغربية مجموعة شِعاب متجاورة تسمى شِعاب (مِـلَاحة) -بكسر الميم- ثلاثة منها تصب مسيلاتها جنوبًا إلى أعلى وادي (حِنْفِزة) هي: (لُبَاخ الأعلى) و(لُبَاخ الأسفل) و(العَوَجة)، وواحد يصب إلى وادي (تَنْحرة) في الجهة الشمالية الغربية هو شِعْب (يُقَاطِن) وهذا الجبل كله داخل في حد (المناصر). وهو غير مأهول إلا من بدو رُحَّل ينتقلون بمواشيهم بحثًا عن أماكن الرعي.
دار القرية:
موضع يقع في قمة تل يُطل على مصب وادي (وَلَخ) من الشمال الغربي، يمين النازل في الوادي، والدار المبنية في هذا الموضع هي البيت القديم لأهل (معوضة بن عُمَر بن عيَّاش العَبْسي)، الذي من ذريته أهل بن غازي مشايخ قبيلة المناصر ومَردُّها، وقد كان شراؤه للموضع سنة واحد بعد الألف للهجرة، ففي هذا التاريخ اشترى –حسب وثيقة اطلعت عليها– أرضًا زراعية مجاورة لدار القرية. أمَّا تسمية الموضع بـ(القرية) فهي قديمة تعود إلى العصور السابقة للقرن الحادي عشر الهجري، ولعلَّ قرية قديمة كانت في الموضع فزالت وبقي الاسم، والله أعلم.
ساكن الهَجَر:
-بفتحتين- ساكن صغير، يقع في موضع منبسط أسفل دار القرية من الجهة الشمالية يسكنه: أهل بن غازي بن حيدرة العبسي المنصري يليه:
قرن تي الشُّعَيب:
-بضم الشين الممالة إلى الكسر وفتح العين- موضع يجاور ساكن (الهَجَر) من الجهة الشرقية، يقع على جانب وادي (وَلَخ) في الجانب الأيمن للنازل فيه. وساكنوه: أهل قاسم الصُّوْتي بن حيدرة بن معوضة العَبسي المنصري ولفظ (الشُّعَيب) تصغير (شِعْب)، و(تي الشِّعَيب) اسم جربة (قطعة زراعية) بُني فيها الساكن.
تي اَلقبور :
– وتنطق (تِلْقُبُور) – موضع يقع بجوار (تي الشِّعَيْب) من الجهة الشمالية، بجوار مصب وادي (وَلَخ). سمي بهذا الاسم لوجود مقبرة قديمة يروى أنَّها تعود إلى عهد الحرب القبلية التي نشبت بين (كَلَد) و(أهل أحمد) بعد سنة 861هـ، ويروى أنَّ المعركة دارت في جِرْبة (قَشْعَة المَنْع) الواقعة على مقربة من هذا الموضع. و(المَنْع) في اللهجة اليافعية بمعنى (التحدِّي) ، يقال: تمنَّعهُ إذا تحداه وطلبه للقتال. ونحن لا نستبعد ذلك لأمرين: أحدهما: وقوع هذه المقبرة قرب حدود كَلَد مع أهل أحمد إذ إنَّ أعالي وادي (وَلَخ) ومنحدرات جبلي (مر) الأعلى والأسفل الشمالية كانت تحاد أرض أهل أحمد والثاني: شهرة المعارك واستفاضة الروايات المتناقلة عبر الأجيال بالمقتلة العظيمة التي وقعت بين القبيلتين بعد طرد (كَلَد) من عدن ووقوف أهل أحمد إلى جانب الطاهريين عند دخولهم إليها وفي المقبرة ضريح قديم يسمى (ضريح الرفاعي) كان مزارًا في الماضي، ويروى أن الفقهاء أهل (الحَشَّاش الخُراساني) أصحاب قرية (المُخَاشن) سكن جدهم الأعلى هذا الموضع قبل انتقاله إلى تلك القرية ويسكن في (تي القبور) بعض أهل الصُّوْتي العَبْسي.
نجد الماجِل:
ساكن صغير، يقع بجوار (حَوْط بن عامر) قُبالة مخرج وادي (وَلَخ)، يسار النازل في وادي (خِيْرة) السفلى. يسكنه: أهل غازي بن حيدرة العبسي المنصري، وبيت من أهل الوَحَدي السنيدي انتقلوا من جبل (مَوْفَجة).
طَرْطَبان :
– بفتح الطاءين– ساكن يقع شمال غرب (دار القرية)، فوق ربوة صغيرة تقع في لسان جبلية متصل بجبل (خَوَّاع)، تطل هذه الربوة على (شِعاب الخَيَال) و(نَجْد الماجِل). وساكنوه من أهل غازي وأهل الصُّوتي.
 نَوْبة الملَيْحي:
-بالحاء المهملة- موضع يقع بجوار (نجد الماجل)، يسار النازل في الوادي، كان فيه نَوْبة (صَوْمعة) سكنها أهل المُلَيْحي سابقًا، قبل انتقالهم إلى (نجد الوُصَيْر) في (ضيق الحطب) السابق ذكره. ويسكن هذا الموضع الآن بعض أهل بن غازي.
شِعْب التَّأْمين:
شِعْب صغير يقع بجوار (نَوْبة المليحي)، يسار النازل في (خِيْرة) السفلى، وليس مأهولًا.
ضِيْق الحَطَب:
سبق الكلام عنه، وفيه موضع يسمى (نَجْد الوُصَيْر) يسكنه (أهل المليحي) وهم بيت قديم في الوادي، ترجع أصولهم إلى (أهل بن ناجي) حسب وثيقة اطلعت عليها. وقد انتقل (أهل المليحي) من (النُّوْبة) إلى هذا الموضع.
شِعْب القُرْظي:
-بضم القاف وسكون الراء- شِعْب يقابل (دار القرية) من الجهة الغربية أسفل شِعْب (خَوَّاع)، يمين النازل في وادي (خِيْرة) السفلى، فيه ساكن صغير يسكنه: أهل بن غازي.
نجد الخَيَال:
– بالخاء المعجمة والياء المخففة – ساكن صغير، يقع بجوار ساكن شِعْب (القرظي)، أسفل شِعاب الخيال المنحدرة من جبل (خَوَّاع). يسكنه: أهل بن غازي.
حبيل تي العُلَيْب:
– بضم العين الممالة إلى الكسر وفتح اللام – موضع يقع على الجانب الأيمن للنازل في وادي (خِيْرة) السفلى. فيه بيوت من أهل بن غازي.
القَدَم:
-بفتحتين- موضع يقابل (تي العُلَيْب)، يقع يسار النازل في (خِيْرة) السفلى، فيه ساكن صغير من أهل  غازي. تجاوره جِرْبة (قطعة أرض زراعية) تسمى (حوط العَرَم)، ويطل على هذا الموضع من الجهة الجنوبية الغربية جبل صغير يسمى (مَحْكَيْن)، وينحدر من هذا الجبل إلى جهته الغربية شِعْب يصب في أعلى وادي (حِنْفِزة). وفي أعلى جبل (مَحْكَيْن) بقايا مصنعٍ قديم للذخِيْرة (الرصاص)، ومن تلك البقايا أحجار ثقيلة مجوفة كانت تستخدم في صنع البارود، وهذا النوع من المصانع كانت موجودة في (يافع) خلال القرون الثلاثة الأخيرة بعد دخول (بندقية البارود) إليها.
المِسْباخة:
-بكسر الميم وسكون السين- ساكن صغير، يقع بأسفل وادي (خِيْرة) السفلى في الجهة اليمنى للنازل يسكنه: (أهل غازي).
أسفل لُبَاخ الأعلى:

-بضم اللام وتخفيف الباء- موضع يقع بجوار ساكن (المسباخة)، يمين النازل في الوادي، يصب إليه شِعْب (لُبَاخ الأعلى) المنحدر من جبل (خَوَّاع)، ويبدأ منه (غَيْل حِنْفِزة) وهو عيون ماء تجري في الوادي وفي أسفل (لُبَاخ) تتفرع الطريق فرعين: الأوليؤدي إلى بقية الوادي إلى (بنا)، ويمكن قطعها مشيًا على الأقدام إذ لا تصل إليها طرق المواصلات الحديثة والثانييتجه غربًا إلى وادي (أَرْأَرة) ثم (العسكرية) فإذا سلكنا الطريق الأول نكون قد دخلنا أعالي وادي (حِنْفِزة) من جهة (خِيْرة) السفلى، وهناك نجتاز: أسفل شِعاب (مِـلاحة) وسلسلة جبال (أرأرة) الفاصلة بين (أرأرة) شمالًا، و(حنفزة) جنوبًا، وأسفل هذه الشِّعاب مساحات زراعية، وبيوت صغيرة متناثرة في الجهة اليمنى للنازل في الوادي.

صالح أحمد بن غازي المَنْصَري


آخر مشايخ قبيلة المنصري في العهد القبلي. وهو الشيخ صالح بن أحمد بن علي بن حسن بن غازي بن حيدرة العَبْسي المَنْصري، ولد وعاش في (دار القرية) بوادي (خِيْرة) السفلى، وتولى مشيخة المناصر في 12 رمضان سنة (1371هـ)، عقب وفاة أبيه الشيخ أحمد بن علي بن غازي، وكان مثل أبيه عقلًا، وحِلْمًا، وحكمة، وكرمًا، ونجدةً للضعفاء، ونصرة للمظلومين، وقوة للشخصية، وكان لهما مكانة واحترام في سائر القبائل المجاورة وقد شارك في دعم المناضلين في جبهة يافع المرابطين في شِعاب (سَرْويت) و(جَلَّة يَهَر) وحول وادي (بنا) بالسلاح والمؤن اُعتقل ظلمًا من قبل النظام الحاكم في عدن بعد 22 يونيو 1969م، وصدر قرار جائر بتأميم بيته وممتلكاته، ثم اغتيل غدرًا في وقعة (سُلُب حمَّة) في 24 أبريل سنة (1392هـ-1972م) ضمن سلاطين يافع ومشايخها الذين استشهدوا هناك.

وادي قَرَظ


(قَرَظ) – بفتحتين – عَلَم على عدة وديان ومواضع في يافع هذا أحدها وهو هنا اسم لوادٍ من أودية كَلَد الغربية، يبدأ انحداره من (رَهْوة قَرَظ) ويخط طريقه بين سلسلتين جبليتين: إحداهما: تحيط به من الجهة الشمالية الغربية، وهي مجموعة شِعاب وجبال صغيرة تبدأ من الجانب الجنوبي الغربي لجبل (مَوْفَجة)، ويتصل بعضها ببعضٍ مشكّلةً برزخًا فاصلًا بين وادي (قَرَظ) ووادي (امحَبْلة السفلى) والثانية: تحيط به من الجهة الجنوبية والجنوبية الشرقية، وهي مجموعة الشِّعاب الواقعة بين (رَهْوة مَسْكَبة) وجبل (حَيْد مَنْوَر). ويطل (حَيْد مَنْوَر) على وادي (قَرَظ)، وإليه تنحدر الشِّعاب الشمالية للجبل وينعطف وادي (قَرَظ) في أسفله فيتجه غربًا، وينتهي مصبُّه إلى أسفل وادي (امحَبْلة السفلى) وهذا الوادي مأهول بالسكان من زمنٍ قديم، ويقال: إنَّ قبيلة (رَهَا) سكنته قديمًا، وإنهم كانت لهم فيه ممتلكات من الأراضي الزراعية كما روى لنا من التقيت بهم من (أهل رَهَا) وهذا بيان القرى والمواضع التي في الوادي:
ساكن الشَّعْبة:
-بفتح الشين- موقعه أسفل رَهْوة (قَرَظ) عند بداية الوادي وساكنوه: أهل لَبَنة – بفتح اللام والباء- وأهل حسين. وكلاهما من فرع (العَبْسي) من قبيلة (المناصر) ويليه:
ساكن القَشْعة:
 قرية صغيرة معظم مساكنها تقع يسار النازل في وادي (قَرَظ)، وبعضها في الجانب الأيمن وتقسم هذه القرية إلى ثلاثة مواضع: الأول: الذراع: ويسمونه ذراع أهل الأَنْجَل (ينطق: لَنْجَل). وهو لسان جبلية منحدر من جبل (حَيْد مَنْوَر)، يقع يسار النازل في (قَرَظ)، بنيت المساكن في أسفله والثاني: أسفل امْقُبَيْبَة (القُبَيبة): وهي بيوت تقع مقابلة لـ(ذراع بن الأَنجل)، في يمين النازل، أسفل شِعْب (امْقُبيبة) –تصغير (القُبَّة)-، وفي هذا الموضع ضريح (الهاشم بن سعيد) الذي كان مزارًا في الماضي. ولا نعلمُ شيئًا عن صاحب هذا الضريح، ولعلَّ تسمية الشِّعْب جاءت من وجود القُبَّة في أسفله والثالثذراع اَمْتَوْلَبَة (التَّوْلَبَة): وهي لسان جبلية تنحدر من (حَيْد مَنْوَر)، مجاورة (لذراع بن الأَنجل)، على يسار النازل في (قَرَظ)، والمساكن بنيت في أسفلها وهذه المواضع الثلاثة المتجاورة يطلق عليها اسم (قرية القَشْعة) وجميع ساكنيها من أهل بن الأَنجل وهم بيت من بيوت أهل العَبْسي من قبيلة المناصر ويلي (القَشْعة):
دَقَّة المَعْزَبة:
وتسمى (مَعْزَبة قَرَظ)، وهي قرية صغيرة، تقع مقابلة لـ(ذِراع امتْوْلَبة) -أي: التَّولبة- في الجهة اليمنى للنازل في وادي (قَرَظ). ولعلَّ التسمية جاءت من وجود خرائب بيوت قديمة كانت موجودة في الموضع، والله أعلم. وساكنوها من أهل لَبَنة من أهل العَبْسي المنصري ويليه:
المَعْصَرة:
قرية صغيرة، تقع تحت (المَعْزَبة) مباشرة في يمين النازل في (قَرَظ) وساكنوها: أهل الجَنْدَحي، وهم من أهل (البَركاني) من قبيلة المناصر.
مَنْصى قَرَظ:
شِعْب كبير ينحدر تحت قرية (الجاهلي) جنوب غرب جبل (مَوْفَجة) ومصبه بجوار (المَعْصَرة) من الجهة الغربية في وادي (قَرَظ)، والشِعْب غير مأهول ويليه:
شِعْب حُمَيْد:
أحد شِعاب حَيْد مَنْوَر المنحدرة إلى قَرَظ، وفي سفحه قرية صغيرة، بنيت تحتها –حديثًا– مدرسة صغيرة ومسجد يسكن القرية: أهل بن لَبَنة من فخيذة العبسي المنصري ويليها:
ذي امْجَرْف (ذي الجَرْف) وذراع الجَنَادح:
موضعان متجاوران، يقعان في سفح حَيْد مَنْوَر، يسار النازل، يسكنهما: (الجَنادِح) وهم بيت من بيوت (البَرْكاني) من المناصر و(الجَرْف) معناه (الغار الصغير) عند أهل يافع ويليهما:
الذَّنَبة:
– بفتح الذال والنون والباء- قرية صغيرة، تقع في سفح حَيْد مَنْوَر، يسار النازل في وادي (قَرَظ) يسكنها: أهل (الغَدَا)-تنطق الأَدا- وهم من قبيلة السنيدي ويليها:
الدُّعَيْس:
–بضم الدال الممالة إلى الكسر، وفتح العين– قرية صغيرة، تقع بأعلى لسان جبلية مجاورة للوادي في الجهة اليمنى للنازل في (قَرَظ)، في الجانب المقابل لـ(الذَّنَبة) و(ذراع الجَنَادح) وساكنوها: أهل العيَّاشي من المناصر، وسكن فيها بيت من أهل مُخيَّر من (بيت المَعْزَبة) انتقلوا من جبل (مَوْفَجة).
 رَهْوة السَّقيفة:
موضع يقع يمين النازل، أسفل اللسان الجبلية (الذِّراع) التي في أعلاها (الدُّعيس). وفي (رَهْوة السقيفة) تنحرف طريق المواصلات عن مجرى الوادي، وتتجه غربًا عَبْر (نجد ثمر) حتى تنزل إلى أسفل وادي (امحَبْلة السفلى) ويسكن رَهْوة السقيفة: أهل عُبَادي، وهم من ذرية الشيخ صالح بن علي بن أسعد المحرَّمي، انتقل هؤلاء من قرية (القَطَاط) في جبل (مُحَرَّم) بمكتب (يَهَر) قبل أجيالٍ، وسكنوا هذا الموضع، وقد انتقل بعض هؤلاء إلى وادي (رَخَمة) واستقروا فيها وإذا واصلنا النزول في وادي (قَرَظ) حسب مجرى السيل، نصلُ إلى:
أسفل اَمْلُحْيان:
(اللُّحْيان) -بضم اللام وسكون الحاء– موضع يقع بأسفل شِعْب (اَمْلُحيان) بين (الذَّنَبة) وساكن أهل (جُمَّاح) وعنده ينعطف وادي (قَرَظ) فيتجه غربًا، ويلتقي بعد مسافة قصيرة بوادي (امحَبْلة السفلى) كما ذكرنا سابقًا وفي الموضع بيوت بُنيت حديثًا ساكنوها نزلوا من قرية الدُّعَيْس.
 ثَمَر ونَجْد ثَمَر:
موضعان يقعان غرب (رَهْوة السَّقيفة)، يفصل بينهما وبين هذه الرَهْوة شِعْب صغير تملؤه المدرجات الزراعية، وتحيط به من جهة وادي (قرظ) قمم صغيرة و(ثَمَر) يقع في موضع مرتفع قليلًا، وتحته النجد ومن النَّجْد يُهبط إلى وادي (امحَبْلة السفلى). ويمكن النزول إلى وادي (امجَرْجَر) من (ثَمَر) إذ هما متجاورتان، و(امجَرْجَر) تقع شمال شرق (ثَمَر) يسكن (ثَمَر) و(نجد ثَمَر) أهل محسن، وهم من بيوت البَركاني من المناصر.
قرية أهل جُمَّاح:
قرية صغيرة، تقع تحت النجد من الجهة الجنوبية، أسفل وادي (قَرَظ) يسار النازل. يسكنها: أهل جُمَّاح أحد بيوت (العيَّاشي) من قبيلة المناصر وبهذا نكون قد خرجنا من وادي (قَرَظ)، ووصلنا إلى مجمع وادي (امحَبْلة السفلى) الذي سنصعد فيه إلى أعلاه لنستقصي القرى والبيوت التي فيه، ثم نواصل النزول بعد ذلك في الأودية التي ينحدر إليها.

ذراع الزهي


موضع يقع يسار النازل أسفل وادي (وَلَخ)، على مشارف أعلى وادي (خِيْرة) السفلى يسكنه: أهل الصُّوْتي العَبْسي المنصري.
مصب الوادي:
يصب وادي (وَلَخ) في وادي (خِيْرة) السفلى، في موضع فسيح، تحيط به الأراضي الزراعية، والتلال الصغيرة، وتملؤه أشجار (الأثل) الباسقة، ويشهد هذا الموضع سيولًا كبيرة تجتمع إليه من الأودية التي ذكرناها في روافد وادي (وَلَخ) وتحيط بالمصب عدة مواضع وسواكن صغيرة معدودة من وادي (خِيْرة السفلى)، هي: (دار القرية) (الهَجَر) و(قرن تي الشُّعَيب) و(تي القُبور)، وقد سبق ذكرها عند الكلام عن وادي (خيرة السفلى).

وادي ولخ

المُؤْرُك:
-بضم الميم والراء وسكون الهمزة بينهما- جبل شامخ، شِعابه قفرة غير مأهولة، يمتد من وادي (دَحَمة) شرقًا إلى أعلى وادي (خِيْرة) السفلى غربًا، ومن مشارف وادي (مَحْلَى) جنوبًا، إلى أسفل غيل (وَلَخ) شمالًا، والجبل تنحدر منه مجموعة شِعاب منها شِعاب (سَعْد) و(القويم) المنحدرة إلى (دَحَمة)، وشِعاب (الزَّواحم) المنحدرة إلى (وَلَخ) وهذا الجبل حد بين قبيلتي (الأباقير) و(المناصر)، فما انحدر من الجبل غربًا باتجاه (خِيْرة) السفلى فهو مَنْصري، وما سوى ذلك باقري وبعد ذلك نصل إلى أسفل وادي (وَلَخ)، ويبدأ حد قبيلة (المناصر) من هذه الناحية.
مُرُّ الأعلى:
-وقد ينطق بكسر الميم، وهي لهجة دارجة للفظة (مُر)- جبل شامخ، واسع الجوانب، يقع يمين النازل بأسفل وادي (وَلَخ)، ويمتد من أسفل وادي (وَلَخ) جنوبًا إلى شِعْب (شَهْثَان) المنحدر إلى وادي (تَنْحَرَة) شمالًا، ومن وادي (فَرْوَع) المنحدر إلى (وَلَخ) شرقًا، إلى شِعْب (العِسِلة) المنحدر إلى (تَنْحَرة) غربًا والجبل غير مأهول بالسكنى، وشِعابه منحدرات ليس فيها مدرجات زراعية، تتناثر فيها الصخور والأشجار البريَّة، وقد كان هذا الجبل وما جاوره من الجبال والشِّعاب أماكن للاحتطاب يُرتاد من أماكن بعيدة لهذا الغرض قبل أن تظهر الوسائل الحديثة للطبخ، ومن أهم الأشجار التي يحتطبها الناس: (الوَعْر) وهو الأثل، و(القَرَظ)، و(المَظَاظ)، و(السَّمُر)، و(الظِّبْيان)، و(الشَّبَه).
 مُرُّ الأسفل:
جبل كبير شامخ واسع الجوانب، يجاور جبل (مُرِّ) الأعلى من الجهة الغربية وينحدر من بينهما (وادي العِسِلة) إلى (وادي تَنْحَرة) في الشمال الغربي؛ ويطل من جهته الجنوبية على (أسفل وَلَخ) وعلى وادي (خِيْرة السفلى)، والقول فيه كالقول في سابقه.

وادي دحمة

(دَحَمة) -بفتح الدال والحاء-: وادٍ صغير، هو عبارة عن أخدود عميق بين عدة شِعاب كبيرة، يبدأ انحداره من شمال (رَهْوة النُّزوع) الذي ينحدر جنوبها وادي (مَحْلَى) السابق ذكره، ثم يتجه مجرى الوادي إلى الجهة الشمالية الغربية وتحيط به الشِّعاب الكبيرة من سائر الجهات، فمن الشرق تنحدر إليه الشِّعاب الغربية لجبل (الصحراء) التي فيها قرى (الزَّمْعَر) و(المُرْوِي) و(اللَّكَمَة الصفراء) و(المَخْنَق)، ومن الشمال تطل عليه شِعاب وادي (وَلَخ)، ومن الغرب يطل عليه جبل (المُؤرُك) الشامخ. ويصب الوادي في (غيل وَلَخ) عند الموضع المسمى (بين السيل) شمال جبل (المُؤْرُك) وفي دحمة ساكنان: الأول: ساكن السَّادة: ويقع رأس الوادي في بطن أحد الشِّعاب المنحدرة تحت (اللَّكَمة الصفراء) غربي جبل (الصحراء)، ويسكنه بيت (المُلَيْكِي) من السادة بني (هاشم) والثاني: ساكن بن الأسْوَد (ينطق: لَسْوَد): ويقع فوق قمة صغيرة مطلة على الوادي، غرب ساكن السادة، وكلا الساكنين في الجهة اليمنى للنازل في وادي (دحمة). وساكنوه: أهل بن الأَسْوَد من أكلود الأباقير، وبيت من (النَّجَّارين) انتقل من قرية (رَهْوة لِمِس) في خميس العُمَري تنحدر إلى وادي (دَحَمة) شِعاب (رَهْوة النُّزُوع) في أعاليه، وشِعاب (سَعْد) و(القَويم) من جبل (المُؤرُك)، وشِعاب (السُّؤْفُور) و(المُرْوِي) من جبل الصحراء.

وادي سطحان

(سُطْحان) -بضم السين وسكون الطاء- وادٍ واسع، ينحدر من غرب جبل (حَيْد مَنْوَر) في مسارٍ مستقيم إلى جهة الغرب، حتى يصب في وادي (خِيْرة) العليا أسفل قرية (الذَّنَبة) من الجهة الجنوبية تحيط بالوادي جبال شاهقة وعرة، أكبرها (حَيْد مَنْوَر) المطل على أعالي الوادي، ويجاوره من جهة الغرب جبل (ذي امْعِيْل)-أي: العِيْل- وهو أيضًا جبل كبير شامخ يفصل بين (سُطْحان) الواقع شماله، و(كِلْسَام) الواقع جنوبه وشرقه. ويليه في نفس السلسلة الجبلية جبال (ذي امِّي) و(كَمْرُوْت) و(وَسِيْكة) وكلها تقع بين (سُطْحان) و(كِلْسَام)، ويليها جبل (الحِسِي) الفاصل بين (سُطْحان) وشِعْب (الصَّارة) في (نَمَكة). وتقطن (سُطْحان) قبيلة (المناصر).
 شِعاب وادي سُطْحان وقراه:
دار مالك:
موضع أثري قديم، يقع في قمة تل صغير، يمين الداخل إلى وادي (سُطْحان)، يتوسط هذا التل بين مدخل (سُطْحان) وبين شِعْب (تَبْشَعة) المنحدر إلى وادي (خِيْرة) العليا. وهو غير مأهول بالسكنى يليه:
المَسَاوح:
ساكن صغير، يقع عند مدخل وادي سُطْحان، يسار الداخل. ساكنوه: أهل جبران عاطف البركاني المنصري يليه:
ذراع المَقْصَرَة:
ساكن صغير، يقع فوق المساوح، يسار الصاعد في الوادي وساكنوه: الفقهاء أهل البيحاني وهم من بيوت الفقهاء، جاء أجدادهم قبل أجيالٍ من (بَيْحان) في (شَبْوة)، واستقروا في وادي (سُطْحان)، وكانت لهم مكانة روحية بين الناس يليه:
ذراع البيحاني:
قرية صغيرة، تقع في سفح جبل (الحِسِي)، في الجهة اليُمنى للصاعد في الوادي يسكنها: أهل جبران عاطف من البَرْكاني المنصري. ولعلَّ تسميتها جاءت من سكنى أحد أجداد بيت البيحاني فيه، وليس في هذا الموضع الآن أحد منهم يليه:
شِعْب الصَّلْبة:
قرية صغيرة، تقع في الجانب الأيسر للصاعد في الوادي. تعد مركز الوادي الآن. وساكنوها: أهل جبران عاطف من أهل البَرْكاني المَنْصَري، وفيهم مشيخة البَرْكاني يليه:
النَّاصب:
قرية صغيرة، تقابل شِعْب (الصَّلْبة)، إذ تقع يمين الصاعد في الوادي، في سفح جبل (الناصِب) الذي سُمِّيت القرية باسمه. وهذا الجبل يجاور جبل (كَمْرُوت) من الجهة الشمالية الغربية يسكن الناصب: أهل محمود من أهل العَبْسي المَنْصَري.
رَهْوة الجَعْوَن السفلى:
ساكن صغير، يقع في الجهة اليسرى للصاعد في الوادي يسكنه: أهل محمود بن عمر العبسي المنصري.
رَهْوة الجَعْوَن العليا:
ساكن صغير، يقع في الجهة اليسرى للصاعد في الوادي يسكنه: أهل محمود بن عمر العبسي المَنْصَري.
شِعْب المِرِّة:
– بكسر الميم والراء المشددة – ساكن صغير، يقع في الجهة اليسرى للصاعد في الوادي يسكنه: أهل غازي بن حيدرة العَبْسي المَنْصَري. ويسكنه أيضًا منذ سنة 1379هـ بيت من قبيلة (الفِرْدة) في (الحَد)، انتقل من هناك واستوطن (سُطْحان)، وكان حليفًا لأهل بن غازي يليه:
أسفل كَمْرُوت:
-بفتح الكاف وسكون الميم وضم الراء – ساكن صغير، يقع في سفح جبل (كَمْروت)، في الجهة اليمنى للصاعد في الوادي. يسكنه: أهل الراعي. وأصولهم تعود إلى (أهل مخيَّر) من قبيلة الجَلَّادي في جبل (مَوْفَجة)، انتقلوا إلى (سُطْحان) فبعضهم تحالفوا مع أهل جبران عاطف من (البركاني) ويقال لهم: (أهل الراعي السفلان) وهم أصحاب أسفل (كَمْروت)، و(ذراع الخَنَابِش)، وبعضهم تحالف مع أهل غازي العبسي المنصري، وهم أصحاب (ذراع الزَّهْو)، ويقال لهم: (أهل الراعي العليان) و(كَمْروت) جبل كبير يفصل بين (سُطْحان) و(كِلْسَام).
ذراع الخَنَابش:
قرية صغيرة، تقع في الجهة اليمنى للصاعد في الوادي. يسكنها: أهل الراعي السفلان حلفاء أهل جبران عاطف البركاني المنصري.
ذراع الزَّهْو:
قرية صغيرة، تقع في الجهة المقابلة لذراع الخنابش يسار الصاعد في الوادي. ويسكنها: أهل الراعي العليان حلفاء أهل العبسي المنصري.
الجُحَيْلة:
قرية صغيرة، تقع يسار الصاعد في الوادي. يسكنها: جماعة من أهل العيَّاشي من المناصر.
العَلاة:
ساكن صغير، يقع يمين الصاعد في الوادي. وساكنوه من أهل العيَّاشي المنصري.
الجِدْلة:
– بكسرتين بينهما سكون – ساكن صغير، يقع في سفح جبل (اَمْسُقْسُوق) -أي: السُّقْسُوْق- الشامخ الذي يتوسط واديي (سُطْحان) و(كِلْسَام). والساكن يقع في الجهة اليمنى للصاعد في الوادي وساكنوه من أهل العيَّاشي من المناصر.
ذراع الرَّمَادي:
ساكن صغير، يقع في سفح جبل (امْعِشَيْو/العِشَيْو)، في الجهة اليسرى للصاعد في الوادي. وساكنوه من أهل العيَّاشي من المناصر أيضًا.
ذِراع امْجَرِيف:
(أي: الجَريف) – بفتح الجيم– ساكن يقع يسار الصاعد في الوادي وساكنوه: أهل العِتِش – بكسر العين والتاء – من أهل العيَّاشي المنصري أيضًا.
اَمْبَدْوَة:
(البَدْوة) ساكن صغير، يقع في أقصى وادي (سُطْحان) في السفح الغربي لجبل (حَيْد مَنْوَر) يسكنه: أهل غازي بن حيدرة العَبْسي المَنصري. وقد كان معهم (أهل دَوْبَح) وهم بيت من أهل العَبْسي أيضًا، وقد انقطع عقبهم.
حَيْد مَنْوَر:

-بفتحتين بينهما سكون- جبل ضخم شاهق الارتفاع، يتوسط مكتب (كَلَد)، ويُرى من آفاقٍ بعيدة، وشِعابه شديدة الانحدار تتخللها الأخاديد التي حفرتها السيول عند انحدارها إلى الأودية المجاورة للجبل، تتناثر في هذه الشِعاب الأشجار البريَّة المختلفة، والصخور الصلبة التي تتكون منها بُنية الجبل ينتهي الجبل بقمة مدببة وعرة المسالك، فيها أحد المزارات التي كان الناس يتبركون بها في عصور الجهل والظلام، ويطلقون على صاحب الضريح اسم (مُنَصَّر الأعصر) وهو اسم لشخصية مجهولة تاريخيًا ينحدر من جنوب شرق هذا الجبل وادي (كِلْسَام)، ومن شرقه وادي (حَطَاط)، ومن شماله وادي (قَرَظ)، ومن غربه وادي (سُطْحان)، وقد سبق التعريف بهذه الأودية وتنحدر من قمة هذا الجبال عدة شِعاب ومسايل كبيرة إلى الأودية لمجاورة، فمنها: شِعْب (امعَطْفة) المنحدر شرقًا إلى (امصِدَارة) في أعلى (حَطَاط)، وشِعاب (امجَيْف) المنحدرة -أيضًا- إلى (امصِدَارة)، وهي شعاب واسعة تتخللها مسيلة كبيرة منحدرة من قمة هذا الجبل، ويفصل مجراها بين (حَيْد مَنْوَر) و(نَقيل مَسْكَبة)، وفي هذه الشِّعاب موضع يسمى: (عُقْلة املُحْيان)، فيه أطلال مساكن قديمة، ونقوش حميرية بخط المسند، وماجل (صهريج) صخري قديم منحوت في الجبل لحفظ مياه الأمطار. ومنها: شِعْب (كُرَيْب)، و(نَقيل كُرْبة)، ويقعان في الجانب الشمالي الشرقي من الجبل والجبل في جوانبه وقمته غير مأهول بالسكنى.

روائع الشعر الشعبي

MoneyGuru – Let’s Explore

MoneyGuru – Let’s Explore