بالأمس أصبت بجلطة قلبية وتم التخلص منها بقسطرة والآن تحت العناية إلى بعد الغد إن شاء الله تعالى ونخرج نمارس حياتنا الدنيا من جديد بإذن الله تعالى .
تواصل معي الكثير من الأصدقاء كلهم يقول الحمد لله على سلامتك وإن شاء الله ما تشوف شرا والشر الذي يقصده أولئك المحبون ( الموت ) !!
أحبابي أنا أستغرب حينما نجعل الموت شرا !!
الموت شر حينما تفعله بيدك بانتحار ونحوه والموت شر حينما تقبل على الله بمعاص غير مغفورة أما الموت بحد ذاته فهو متعة ما بعدها متعة كيف لا وأنت تنتقل منه إلى حياة أخرى ؟ بالموت تزداد معارفك لكونك تنتقل من عالم الشهادة إلى عالم الغيب الذي كان محجوبا عنك وبالموت تخرج من الوعاء الذي كنت فيه - أقصد الجسد - لكونك بالموت يموت جسدك فقط فما الذي يخيفك من ذلك وقد جربت موت بعض جسدك وأنت حي ولم يؤثر فيك إطلاقا ألم تقص شعرك وتقلم أظافرك وقبل ذلك ختنت في صغرك وبعض جلدك الميت تتخلص منه بين الحين والآخر وبعضنا بترت بعض أعضائه فهل تأثر ذلك الجزء المنفصل عنك حين مات ؟؟ الجواب طبعا لا فلما الخوف إذن وأين هو الشر في موت الجسد ودفنه ما دمنا لا نتأثر بذلك ؟؟
أنت بالروح والجوهر إنسان أما الجسد فهو مجرد وعاء حبست فيه فحجمك حتى تفكيرك أصبح محدودا بحدود ذلك الجسد ويوم أن تموت تتخلص من تلك الزنزانة التي كنت محبوسا فيها وتنطلق نحو الأعلى.
يفرح الواحد منا ويستمتع وهو يحلق في طيارة برحلة سياحية في الأرض فقط ! فكيف لا يستمتع وهو يطلع إلى فوق ويحلق نحو الأعلى البعييييبد ؟
بالموت تنتقل من دنيا محدودة إلى فضاء واسع جدا ومن سكان الأرض الذين لا يتجاوزون ٨ مليار إنسان تقريبا إلى حيث البشرية كلها منذ آدم إليكم أنت ورفاق رحلتك إلى الدار الآخرة يوم الموت .
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق